الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

يا لضائقة الصــــدر!!



أريد أن أرتاح 
أريحوني
من آلام الذكريات .. 
من تلك الصورْ ..
أعلم أن ما فات فاتْ وأن لكل ماضٍ آت
وبأن أثمن المعادن تنصهر..
وباختلاف الوجوه وتقلب الأحوال
ومضي السنين والعمر
أعلم بأن الأيام تدور
وأن في الحب إثارة وفتور
فالحياة تسير حتى وإن ..
مات الضمير!
أعلم بأن لكل بداية نهاية
وبأنْ لا .. لأنصاف الحلول 
وبأن الربع والثلث بلا بقية
زُفّتْ لأجلهما التحية 
فهما فقط كل الكسور
حتى وإن جُبرت كسور!!
أما في سياسة الدول!!
فرأيت الكثير .. وسمعت الكثير 
ما بين شهيق أو زفير .. 
من قرارات المصير
فبين الناصر والمنصور .. 
لعب الشاطر بالمشطور
فكانت !
حماقات العبور
وفي الحرية والأسر كانت كتاباتي 
تناولتها في أقسى معاناتي 
لكنها ضاعت .. 
ماتت على مر العصور
سقطت مع الأشلاء 
وأخفت معالمها الدماء
راحت ككل شهيد أو شهيدة 
هذا وقد حيكت لعزّتها مكيدة
عندها علمت بالخبر 
وبأنه أمسى لأسماعهم كما النشيد 
أمسى كغيث أو مطر
وبأن أسلحة الصغار غدت 
مراشق من حجر
فيا لسخرية القدر 
أحجارهم باتت شهيدة 
وحروف آهاتي شهيدة 
تركتها بين القبور 
وحدها
تستر كل مكشوف ومستور!!
آآآآه ... 
يا لضائقة الصدر
أعلم بأن الأمل لا معدوم 
وأعلم بزوال الكوابيس والهموم
وبأن لكل قاعدة شواذ 
وأن من بينها خصوصية وعموم
نعم هناك الحرف والسطر
والجو والبر والبحر .. 
وهناك الريح والمطر
أعلم بأن اليوم دار رحيلٍ 
وغداً دار المستقَر
وأؤمن جداً بالقضاء والقدر
لكنني 
تعبت 
تعبت 
تعبت ... يا بشر
وأريد أن أرتاح



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق