الثلاثاء، 29 مارس 2011

إني اعتزلتُـكَ واتّخذتُ قراري




جاري .. ومثلُكَ ما عهدتُ جِـواري
وكمثلِ سرِّكَ ما طفِقــتُ أُداري
نعمٌ .. أنا لولاكَ ما عشتُ الهوى
ولما عشقتُ بدونك الأسحارِ
قد ذقتُ من مُرِّ الذكور ومكرهم
هذا يخادعني وذا غدارِ
كلٌ يغني والليالي أنكرَتْ
ألحانَهم نَشَزاً على الأوتارِ
كم عند نافذتي علتْ صيحاتُهم
كم من مراسيلٍ بباب الدار
كم ناشدوني يرتجون مودتي
ما بين بيّاع ٍوبين الشاري
وبراعمي كم جاهدوا أن يقطفوا
عبثاً لهم أن تنحني  أزهاري
هيهات منهم .. أنتَ كالريحان في
طيب الجوار وطيّب الإثمار

حتى التفتُّ فلاحت الأخرى له
إني لمحتُ الظلَّ خلف سِتارِ
جحظَتْ عيونُهمـا لهــولٍ صابني
وتلوَّنَتْ أحداقُها كما الأشرارِ
وصحوتُ من بعد الفجيعة كالتي
حطّتْ فريسةَ كلِّ ذئبٍ ضاري
كــلّي ممزّقــةٌ وهــمٌّ لفـّــني
والنار من حولي تؤجِّجُ ناري
قد كنتُ أعلم في الجوار وحيِّـنا
زينَ الرجال و سيّدَ الإيثارِ
كلٌّ يوازي كفّـتي اليمنى وأنتَ
بكفّــةٍ ليست بذي مقدارِ
يا من دعوتُكَ في الرجال .. فعالَهم
إني اعتزلتُـكَ واتّخذتُ قراري



الثلاثاء، 22 مارس 2011

ما ذنبهــا !



ماذا تُراه الآن بفاعلٍ فيهــا !
هل بات يعلم كم منها أعانيها !
تلك الليالي وأوقاتٍ قضيناها
سحرٌ يعانقها والحب يدفيها
فيها النكات أنا ما زلت أذكرها
وأنني ما طعت للضحكات أخفيها
حتى النجوم إذا ما صابها مللٌ
هذا يداعبها والثان يرضيها
تاقت إليك حروف كنت تبدؤها
وقصائدي خلّت مذ كنت تنهيها
ثوبي ومنديلي وعطرٌ كنت تعشقه
كل الهدايا وأسراري وما فيها
مرّ الزمــان وأيام تعــاندها
هل كان يسعدها أن ظل يشقيها !
ماتت مراياي لا روحٌ ولا أملٌ
ما غيرُ وجهك للمرآة يحييها 
إني أحبك جئت اليوم أعلنها
ما ذنب عشقي وأشواقٍ أداريها !

الاثنين، 21 مارس 2011

آهِ ما أغبانــيَ



ما لذنبي إن كبرتُ وأنّكَ الماضي ليَ !
ما لأوراقي وأشيائي وغاياتٍ بيَ !
ما لألعابي وألغازي وتلك الأحجية !
ربما منها مللتَ
وربما ملّت هيَ
أين مني قصةُ الأمسِ .. وأحداثٌ تطول !
أين ليلى ! ذئبها , بل أين أطفالٌ وغول !
قـد كبرنا ليس إلا ما عسـاني أن أقــول
هــل تراني كنت أولاهُ
وحـلّت ثانيــة !
شاءت الأقدار أن جاءت بأشواق ٍ وجاءْ
كفُّهـا في كفّــهِ نامـت بأوقات المســاء
حسبها في أنها امتصت رحيقاً من دماء
 من وريدي , من دمي
لا بل ومن أعصابيَ
كنت أبكي بيد أني كنت أُخفي الأدمعا
في فؤادي صنتهُ قد شبّ وَشبنا معــا
هل أنا وحدي هواهُ أم لغيري قد سعى !
لستُ وحدي كنت يوماً
آهِ ما أغبانيَ



الأحد، 13 مارس 2011

واستجابت




قلبي يحدثني بالأمس ما عانى
والروح تشتكي ظلماً وحرمانا
هذا يناشدني عتقاً ويطلبني
وأنا عصيت وتأبى الروح عصيانا
كلٌ يعاتبني : ألّا استجبتِ له !
قد كنتِ دوماً له سجناً وسجّانا
فأجبتُ : لا إني غفرت له
والله يأمرنا عفواً وغفرانا
لكنني قد جئت اليوم أسألُ : هل
قولا بربكما : هل صان أو خان !
هل ما يزال كما قد كان يذكرني
أم أن أمسي له في الطيّ نسيانا
هل لامست كفاه أوراقي وأشعاري
أم بات شعري لبعض الشعر أكفانا
قلبي يحاورني والروح تأمرني
قولي : أحبكَ لا أمساً بل الآن

إني أحبكَ يا من كنتُ أسمعه
لحناً ويسمعني عزفاً وألحانا
إني عشقتك في كوني أكررها
والجمع يسألني من ذا ومن كانا !!
سري جميل وعشقي لن أبوح به
فالعشق أجمله سراً وكتمانا

الاثنين، 7 مارس 2011

لا تبالي



من أنا كيما أكونَ ولا أكــونْ !
من ذا يبالي في هدوئي والسكونْ !
ما لأوهامي تباهت في جنونْ !
بي أنا ! من ذا يبالي !
هل رأيتَ الماءَ في عين السماءْ !
هل سمعتَ الآهَ في جُرح الدماءْ !
هل لمستَ الريحَ في ثوب المساءْ !
لا تبالي .. لا تبالي
ربما حدّثتَهم عني حكاية
ربما المسكينَ في تلك الزوايا
ربما الأحداثَ في قلب الرواية
كلما مرّت ببالي
هل عشقتَ الليلَ في عينيَّ سحرْ
وارتشفتَ الريقَ في حَبِّ الزهرْ
 هل رويتَ الروحَ من قدٍ ودُرْ
في متاهات الخيالِ ؟
يا ضياءَ الفجرِ في الصبحِ أتى
أنتَ لي طفلي وكهلي والفتى
أين ألقاكَ ؟ وكيف ؟ ومتى ؟
ليت يعنيكَ سؤالي


السبت، 5 مارس 2011

وتوارت خلف الجدرانَ

  

حارت بينهما أيّهما يعشقها الحين وأحيانا !
من قبّل يدها أسندها ما بين الركن وأركانا
هل كان المالك للماس المتبختر مرحاً هل كان !
أم ذاك الممسك ريشته يرسم أزماناً ومكانا !
قالت باحت نطقت همست ويلي بل ويلي ويلانا
أتعانق روحي أموالاً أم تعشق روحي إنسانا !
أأُتوّجُ كامرأةٍ تزهو في تاج العرس وفستانا !
أأهدهِد في ليلي جسداً ! وضميرٌ أمسى عريانا
هل أسكن لوحاتٍ صمّاءَ رعتها ريشة فنانا
أم ألهو كالطفلة نطّت فرحاً باللعبة هذيانا !
يا ويحي .. تمتم خافقها أيدق القلب له الآن !
ذاك الواقف خلف جدارٍ يخفي بسكوتٍ أحزانا
ويحي أيدقّ له قلبي  خفقانٌ يتبع خفقانا !
هذا ما روحكِ تطلبه هل بعد المطلب حرمانا!
وتوارت من خلف جدار لتخفف عنه الأحزانا