الثلاثاء، 29 مارس 2011

إني اعتزلتُـكَ واتّخذتُ قراري




جاري .. ومثلُكَ ما عهدتُ جِـواري
وكمثلِ سرِّكَ ما طفِقــتُ أُداري
نعمٌ .. أنا لولاكَ ما عشتُ الهوى
ولما عشقتُ بدونك الأسحارِ
قد ذقتُ من مُرِّ الذكور ومكرهم
هذا يخادعني وذا غدارِ
كلٌ يغني والليالي أنكرَتْ
ألحانَهم نَشَزاً على الأوتارِ
كم عند نافذتي علتْ صيحاتُهم
كم من مراسيلٍ بباب الدار
كم ناشدوني يرتجون مودتي
ما بين بيّاع ٍوبين الشاري
وبراعمي كم جاهدوا أن يقطفوا
عبثاً لهم أن تنحني  أزهاري
هيهات منهم .. أنتَ كالريحان في
طيب الجوار وطيّب الإثمار

حتى التفتُّ فلاحت الأخرى له
إني لمحتُ الظلَّ خلف سِتارِ
جحظَتْ عيونُهمـا لهــولٍ صابني
وتلوَّنَتْ أحداقُها كما الأشرارِ
وصحوتُ من بعد الفجيعة كالتي
حطّتْ فريسةَ كلِّ ذئبٍ ضاري
كــلّي ممزّقــةٌ وهــمٌّ لفـّــني
والنار من حولي تؤجِّجُ ناري
قد كنتُ أعلم في الجوار وحيِّـنا
زينَ الرجال و سيّدَ الإيثارِ
كلٌّ يوازي كفّـتي اليمنى وأنتَ
بكفّــةٍ ليست بذي مقدارِ
يا من دعوتُكَ في الرجال .. فعالَهم
إني اعتزلتُـكَ واتّخذتُ قراري



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق