الخميس، 24 فبراير 2011

أميمـــة




ثم عادت
كل ما فيها ينادي
عالَماً يهوى الخداع
في رجاءٍ وانصياع
لا يهاب الظلم لا يخشى الضياع
عادت البنت التي
بالأمس قد كانت أميمة
طفلةٌ كانت أميمة
لا جمالاً منصفاً بل
عانت الوجه الدميما
كم تمنّت في خيالٍ راحةً في ظل خيمة
كم تمادت واستغاثت تنشد القلب الرحيما

واستراحت

ربما في ساعةٍ أو ربما في بعض يومْ
في شذاها قيؤها الغافي وآفاتٌ تعوم
يا إلهي هل طواكِ الدهر يا بنت الكرام
هل غدوتِ الشاة في غاب اللئام
هل عساكِ الآن أرّقتِ المنام
في عيون العابرين
ذا فلانٌ يشتهي قدّاً ويستهوي الدفين
حسبه أني أراه
من بعيدْ
أرقب السمّ بفاه
والضمير
ليتكِ لا تسألين
باعه ثم اشتراه
في خداع التائهين
يا أميمة أنتِ ما أنت ! هواه
رُبّ شيطان غواه
هل تراك الذل قبّلتِ ثراه
طيّب الله ثراه
إنه المسكين
حسبه أني أراه
بل أراكِ
أنتِ نجم والثرى
طفلةٌ أنتِ أميمة
ما عساكِ تفعلين
هل عساكِ تشحذين الخبز
في كفٍّ وغيمة
في أيادي العابثين
أيٌّ شيء يا أميمة
أي شيْ تبحثين

واستراحت

هل تعبتِ اليوم يا ذات القدم
في رواحٍ واغتراب
هل ملكتِ السرّ في شقّ العدم
هل تأملتِ السراب
صامتاً مثلي حزين
طفلةٌ أنت أميمة
صوتكِ الشادي صدىً
ربما السعد أميمة
ربما الآتي غداً
ريثما الآتي يحين
هاتها
هاتِ . مدّي لي يداً
أمسكي كفي اليمين
واستريحي يا أميمة

واستراحت

تحت خيمة
من خيام النازحين
طفلةٌ
نامت بخيمة من خيام النازحين
طفلةٌ
نامت بخيمة في خيام النازحين
الفــــا


الأحد، 20 فبراير 2011

أين الحيـــاة !




يا سيداً في دارنا يا مالكاً بيت العمرْ
إياك مني والحذر
هذا قضائي والقدر
ولتنتظر ..
ولتسمع الأنثى بروحي .. والضنا
هل أذنبوا ! ماذا جنى ! أبناؤنا
ويحي أنا بل كلنــا
منك أنا .. فيك أنا
كم مرة ذقتُ العنا !
كم مرة عانيت آلام الفقر !
كم مرة عانقت ساعات الفجر !
أدعو الإله وأشتهي
حب التمر
أدعو الإله وفي يدي
شَــبَّ الجمر
أنثى أنا
يا جالساً في مقعدك
تنهى وتأمر بامتعاضْ
هذا تريد ولا تريد
وذا يصيبك بانقباض
وتقلب الآهات والقنواتْ
تتفحص الأجساد والفتيات
وهناك أسمعها تئن وتستغيث
أصداء مأساتي
ما ذنب من تعبت تسلي طفلها !
ما عيب قنديل أضاء بليلها !
ما ذنبه ما عيبها !!
ما ذنبه ما عيبها !!!
بعضي وأشتاتي
بل تلك مرآتي باحت بما آتي :
قد كُحلت عين الجميلة بالدموع
واحمرّ خداها على وهج الشموع
والوجه من فرط التلاوة والخشوع
أمسى عجوزاً محزنا
تلك التي خاطت لنا
ثوباً يفرّحنا بعيد
أملاً يفاجئ بالجديد
حتى هي أقدامنا
صنعت بها خيطاً على كف الحديد
كي تحتمل أوزارنا
تلك التي .. هي أمنا ....
..................
يا سيداً يا منبع الماء الحياة
أين الحياة !! أين الحياة
هذا ندائي والضنــــا
الفـــــا

يا ربيـعَ الموعدِ



عطركَ الفتّـــانُ في كفِّ يدي
وأحلّف الأخرى أمانة فاشهدي
لا تغاري .. كلما كنـــا معا
دوركِ الآتي قريباً فاسعــدي
أيٌّ سحرٍ في خيالي قد نما !
أي نجم في الليالي والسما !
أي حبّــات اللآلي أدمَعــا !
قد فــدتك الروحُ هيا فاصعدي
هل عشقتُ الآه في صوت الضميرْ !
هل تُراه الطفلُ في قلب الصغير !
أم ربيعاً في فصولي الأربعة !
أرّق العشقُ زوايا مقعدي
يا حبيباً أيقظ الفجرَ السعيدْ
جبهةَ الآفاق والعشب الرغيد
يا خزاماً في الدماء ترعرعا
أبلج الصبح بثغر الموعدِ

عطركَ الفتّـــانُ في كفِّ يدي

السبت، 19 فبراير 2011

خذوها وانصرفوا



لماذا ترحلون !
تجهزون عرائسكم
وتبدؤون التحليق معهن في عالم
من الأمسيات الرائعة الحالمة
اللامثيل لها .. ثم ترحلون !
تتركون مخلفاتكم البائسة خلفكم !
لماذا !
محتوياتكم باتت من زمان القهر المتأجج ناراً
متبجحةً بعهودكم الموثقة بالألاعيب الذكية
والأعاجيب الكاذبة ولكن !
لماذا ترحلون !
أسعداء أنتم بانتصاراتكم السوداء باسوداد عباءتها الخجلى بكم !
أفرحون بثقل ما تحملون من كبرياء وتمرد وتمدد في أكتافكم !
انظروا إلى انكماش ضمائركم .. انظروا إلى ضيق عالمكم الزائف المقنّع
صوت ينادي وحشرجة أنثوية يخالطها رعاف ورعاف ورعاف ..
من أين وإلى أين !
عباءتها الممزقة تجرجرها خلفها وفي ذيلها بقايا من دماء
وتنهض من عرسها المزعوم وفوق شفاها عتب :
لماذا يا سادة الأعراس دوماً
تمزقون وترحلون !


الأربعاء، 16 فبراير 2011

إهداء لمليكي وحبيبي أبو متعب بمناسبة عودته سالماً إلى أرض الوطن



أنتَ ما أنت بعيني ! قصة الصبح المنيرة
أنت لحن الناي يسري في تراتيل البحيرة
أنت  روح الزهر فاحت يلثم الثغر عبيره
أنت فجرٌ في ضياء الكون للكون أميره
أنت لي كالطير أمٌ عانقت طيراً صغيرا
أنت صوت الماء يحلو في مساءاتي خريره
أنت ما أنت بعيني ! أنت للصحو ضميره
كلما آتيتُ خيراً زدتني  خيراً وفيرا

السبت، 12 فبراير 2011

أمــــاه




ضاقت بي الدنيا وخلّ توازني
واليوم إني قد أتيتكِ سائلة
ماذا جنيتُ لتُستباح محاسني !
ماذا بربك ما فعلت وفاعلة !
هل كنت في عهد الطفولة والصبا
هل كنت أنكرت الصلاة النافلة !
هل كنت أغتاب الصحاب وأرقبا
من ذا يسود ومن يقود القافلة !
أم أنني كنت المحبة والتي
في أرضكم كنت الفتاة العاقلة
ماذا دهى غضباً يهدد أمتي
إني أراهم في العجاف القاحلة
هذي عيون الحي تبكي شيخنا
مات الصغير وتلك أم ماثلة
أمي سئمت من الظلام وجهلنا
قد جئت أخبركِ بأني راحلة


الجمعة، 11 فبراير 2011

ذئـــاب



أيها الأصحاب :

لست أدري ما جنينا هل ثواباً أم عقابْ

أتراني كنت يائسةً ويأسٌ قد طواني
أتراني كنت مثل الحمل والذئب اصطفاني
كلما كسّرت ناباً كشّرت عنها ذئاب

أتراه الفجر والإصباح أم جرم وجاني
هل تراه الموعد الآتي وتكّات الثواني
عشقُنا ها قد توارى بات ينعقه غرابْ

ويح عيني ! كلما أهديته عيناً عماني
كلما أسقيته شهداً سقاني السم قاني
أم تراني كنت لا أدري بمائي والشرابْ

غيّب الناب وغابْ



السبت، 5 فبراير 2011

في قطعة السكر



هي قطعة السكر
بكل صباح
تلك التي كم تشتهيها
ولكم تكرر الشهوات في عيد وعيد
هي حبــة السكر
أتحبها أكثر !
هيهات سكرك التي
كم عانقَت ريقاً كماء الزهر أسكر
في الثغر بالتحديد
أين الجديد !
أنثى هي أم من حديد !
هلّا أبالغ إن ذكرتُ بأنها
من بين كل نساء عصرك كله
هي وحدها .. في قطعة السكر !
هلا تحديتُ النساء جميعهن بأنها الأجدر !
المس .. تذوق .. وانتظر
هيا تمتع .. واحتضر في عطرها
وشعورك المرتاح في الفجر السعيد
بل همك المنزاح في خصر وجيد
هل من مزيد !
تلك الدقائق نلتَها وتركتها جسداً وحيد
والآن يا ذاك البعيد
قل لي بربك ما هي ! ماذا بربك ما تريد !!
هل قطعة السكر !
هل حبها أكثر !
أم حبها أمكر !
بالله هل أثمر !
قل لي بغير مزاح
فالنخل إن أثمر
هذا بفعل جريمة ورياح
والعشق حين يُباح
تغدو حلاوته كمثل حلاوة الإصباح
في قطعــة السكر