الخميس، 3 فبراير 2011

حـــان العشـــاء



عبثاً تريد وتبتغي
أوَ تختفي كي لا أراك !
في الصومعة ..
ماذا هناك !
ماذا بربك ترتجي
غيري أنا
ويحي أنا
وكأنك الشيطان خلف الأقنعة
ويحي أتعجبك النساءُ .. أَكلهم .. غيري أنا !
ذاك المساء .. هلّا تعود معي ! هلا أعيدك للوراء !
قد كنت أهّبت العشاء
وكعكة الحلوى التي ..
كم كنت أرجو أن تبادلني الحديث كطعمها
وكصوتك المتشدق الفتان حين تذوقها ..
والآه حين تلوكها
والآاااه تلو الآه .. تلو الآه ....
تلك التي ..
ما كنت أسمعها سوى في كل مأكولٍ وماء
تلك التي ..
كم كنت أعشقها في طعم مأدبة العشاء
وأتيتني ..
في الشفة العليا خدرْ وبأختها كان الحذر ..
كي لا أرى
كي لا أندد .. لا أبدد .. لا أعدد ما جرى
ماذا أرى !
وأجبتني : حان السفر
فمتى ؟ سألتك حينها ومتى تعود ..
لربما مازحتني أو ربما أو ربما ...
ونطقت بالإثني عشر .. ماذا شهر !
والله قهر ..
وصفعت قلبي بالأصابع عشرة فوق العشر
ذاك المساء أوَ تذكر الضحكات حين قتلتها
في كل أجنحة السماء !
وبكل أصداء النداء .. وكل أدوات النداء ..
كان النداء
ماذا هناك !! ماذا تريد وتبتغي غيري أنا !
ماذا هناك ! خمرٌ .. نساء !!!
أوترغب الآهات من أشداقهن !
أو تشتهي غنجاً على رقصاتهن !
وثيابهن .. عطورهن .. شعورهن .. شفاههن
أتذيبك الرعشات فوق خصورهن !
ماذا هناك !
عد للوراء ..
وانظر إلى عينيّ بل شفتيّ واستنشق أريج طهارة الصلوات
ماذا ترى !!
طهرٌ وماء .. ماذا ترى غير الحياء
وهمست في أذن الحبيب
بلا حدود أو رجاء
غير الحياء : حان العشاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق