الجمعة، 3 سبتمبر 2010

ألفُ وَباءْ


ألفٌ وباء عنوانٌ تحمله قضية
ومن بين ألف قضية وقضية
عشرون ألف وباء من أوبئة عصرية
القضية منسية والكتابة سُميَّة
بطلتها تدعى في صفحة التعريف إنسية
وفي قصص التشهير والتأليف جنية
والضحية لا تعلم والألسنة لا ترحم
والقضية في خطها سَقَمْ وبين حروفها آثار دمْ.
الاسم مجهولة و الهوية مجهولة
موقعها في خارطة العالم ليست عنه مسئولة
ما بين شعبٍ أوبين تاريخ ودولة 
هي مثل أحلامٍ بأطرافٍ مشلولة
هي خلف ألف من الأبواب مقفولة
بل فوق صرحٍ أو ما دلّ مدلولَهْ
تحت القيود سجينةً أم قيدٌ بالدرجهْ الأولى !
هي مَن هي أو ما هي فصلٌ لألغاز وباب الأحجية !
هي مثل داء أو دواء كالماء
أم من بعد جهدٍ فسّرت ماءاً بماء !
مجهولة ما بين أرض أو سماء
كالخير كانت في العطاء أم عندها خاب الرجاء!
مجهولة الهوية لا شرط فيها أو جزاء
ليست ملف قضية عنوانها ألف وباء
أو ربما كانت صاروخاً أو غواصة بحرية
أوربما قنبلة ذريّة ! أو ناعمة كوردة جورية !
والمجهولة بعد العناء مختبئةً خلف المرايا 
لا علم لها في سُم الجن ولا دراية
ولا خبرة لها في قصص المحاكم والقضايا
في مسكنها الدافئ تقبع ككتابٍ لابن المقفع
تحتسي منقوعاً من الأعشاب البرية
وأمامها كالعادة صفحة يومية
ومن بين القضايا الألف قضية شخصية
عنوانها "مجهولة" ووزنها - في علم الصرف - مفعولة
ولأنها بعلم الصرف والتصريف لا تعلم
أسدلت الستارة ترجو ربها الأرحم
مرددةً:سبحانه من يعلمْ,سبحانه من يعلمْ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق