الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

ملـــكٌ من عـــــدمْ



لكلٍ منكن وزيرٌ وأنتن له غنمْ
أما أنا فوزيري لم يكن وزيراً للغنمْ
بل كان وزيراً من ورقْ..وزيراً من عدمْ
أسموه وزيراً ورقّوه أميراً 
وتوجوه ملكاً..بل شراً مستطيرا
فمتى كان المَلكُ عن الحق ضريرا !
ومتى كان الملك للنساء ك“زيرا“!
ومتى كان الملكُ ناراً والمُلك جهنمَ والعيش سعيرا
ومتى كان الملك في مدفئه برداً زمهريرا
إنه الملك!!وما أدراك ما الملك!!
في يده ياقوتة وفي الأخرى قنبلة موقوتة
والياقوتة ترتجفْ والموقوتة بجمالها تستخف
والملك في مدفئه متنعماً متلحفاً كنعال خف
والياقوتة تنتظر النهاية جميلةً كأجملِ رواية ناعمةً رقيقة الحنايا
وقنبلةٌ موقوتة..في صوتها-يا مغيث-فحيح الحيايا
والمفرْ!!محيطها خطَرْ..صوتُ رعدٍ وبرقٍ ومطرْ
والملك في نعيم مستقرْ..قلبُه من حجرْ
غير قابل للكسر وإن كُسِر
لأنه الملك!في قصره خدمْ وحوله حشمْ
يقدّمون الولاء للملك , ويقبّلون يديه والرأس والقدمْ
والجميلة من لحمٍ ودمْ
والجميلة نامت والقنبلة لم تنمْ
والملك لا نومٌ ولا دمْ..ملكٌ من عدمْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق